نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«إشارات طرق» ذكية.. لتقليل الحوادث المرورية, اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 10:14 مساءً
تماشيا مع مفاهيم ومبادرات المدن الذكية، والتي أهدافها التسهيل على السكان وتعزيز جودة الحياة، أتمنى يكون هناك إشارات ذكية تنبه قائدي السيارات بما يتوجب التنبيه له من حوادث ووفيات وإصابات وخسائر.
أحد أنماط الحوادث التي تحصل لمجموعة سيارات في آن واحد ومكان واحد، تكون عادة على الطرق السريعة داخل المدن، مثل الدائري والطرق الرئيسية، وكذلك الطرق التي تقع على أطراف المدن، والطرق التي تقع بين المدن القريبة جدا من بعضها.
الحوادث لمجموعة من السيارات، تكون بسبب وقوف مفاجئ للسيارات عند تعطل سيارة على الطريق أو حادث ربما بسيط أو تكدس زحام سيارات، فتأتي السيارات الأخرى من الخلف دون معرفة بما أمامهم، فنجد التوقف المباشر يتسبب في البداية بارتباك، ثم تحصل حوادث لعشرات السيارات معا.
هذا المشهد ربما ليس بغريب على أحد، والجميع شاهد مواقف مشابهة على الطرق أو مقاطع فيديو. وحصل لي هذا الموقف الأسبوع قبل الماضي، فتساءلت لماذا نقع في هذه المأزق رغم التقدم في التحولات الرقمية والالكترونية في المملكة.
تكدس أو تعطل الطريق تعلم به الأجهزة الالكترونية والخرائط الذكية قبل الإنسان، يتضح ذلك بألوان برتقالية وألوان حمراء على الخرائط الذكية، مثل خرائط جوجل، فلماذا لا يكون هناك آلية لإخبار السيارات الآتية من الخلف لكي تنتبه وتحرص مبكرا.
لماذا لا تتبنى شركات التأمين كونها المستفيد الأكبر ماليا من خفض عدد الحوادث، لماذا لا تتبنى وضع إشارات على أعمدة إنارة الطرق السريعة، لكي تضيء الإشارات بالألوان الحمراء للمقبلين على التكدس، والإشارة البرتقالية للسيارات التي خلفهم، لكي ينتبه الجميع.
حتى وإن لم تكن الإشارات على جميع الأعمدة، فلو كانت مثلا على عمود من كل ثلاثة أو أربعة أعمدة، ستكون كافية لتأدية الغرض، وتكون طبعا مجهزة لكي تعمل بفعالية عبر شبكات اتصالات وطاقة شمسية وكل ما هو جديد.
قائد السيارة، لا يركز في غالب الوقت على خرائط جوجل، وليس جميع السيارات بها شاشات وبمرأى قائد السيارة، فلماذا لا يكون هناك إشارات معلقة على أعمدة إنارة الشوارع بارتفاع 4 أمتار تقريبا من مستوى الشارع وتعطينا الإشارات نفسها التي تعطينا إياها الخرائط الذكية وتشير باللون البرتقالي والأحمر؟!
الفكرة بكل بساطة أننا الكترونيا وباستخدام بعض الأدوات نستطيع تنبيه السيارات لتفادي الحوادث الجماعية، والتي يكون سببها الرئيسي عدم الانتباه قبل الوصول إلى مكان التكدس بثوانٍ. ويتم التحكم بإرسال التنبيهات عبر شبكات الجوال من خلال مركز كمبيوتر للمشروع يكون مرتبطا مع الخرائط الذكية ويستشعر التنبيهات البرتقالية والحمراء ويرسلها إلى الطرقات.
ذكرنا أن شركات التأمين هي المستفيد الأكبر، ولذلك ربما تتبنى مشروعا وطنيا في عمل نماذج تجريبية أوليه، ويتم تحسينها لاحقا.
أخيرا هناك من هو خاسر أكبر في الحوادث، وهي الأرواح والإصابات التي بعضها قد يصل إلى شلل أو غيبوبة دائمة، وخسائر إصلاح سيارات وتعويضات، وتكاليف علاج كبيرة، بالإضافة إلى أنه في أبسط الأحوال تعطل لحادث بسيط وتخسر وقتا طويلا بين المطالبات التأمينية ومراجعات وكالات السيارات وورش السيارات وطلبات قطع الغيار التي قد تصل إلى أكثر من شهر أحيانا.
لذلك، دراسة هذه الفكرة قد تكفينا خسائر ومتاعب كثيرة.
0 تعليق