أكد سفير دولة فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب أن اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين، وصدوره من العاصمة ذاتها التي أعلنت وعد بلفور يحمل دلالة سياسية وديبلوماسية بالغة الأهمية، وهو تصحيح ضمني للخطأ، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية البريطانية أقرت بأن إعلان بلفور نص «على إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين بشرط عدم الإخلال بحقوق السكان الأصليين، وهو الشرط الذي لم يتم احترامه». واعتبر طهبوب أن هذا الموقف يمثل «اعتذارا ضمنيا مغلفا بالديبلوماسية»، وأن مجيئه متأخرا أفضل من عدم حدوثه.
وأضاف أن اعتراف دول كبرى ووازنة مثل بريطانيا، كندا، فرنسا، مالطا، أندورا، وأستراليا والبرتغال وسان مارينو بفلسطين خطوة مهمة جدا، لكنها غير كافية، مشددا على أن المطلوب هو ترجمة هذه الاعترافات على الأرض عبر فرض عقوبات على إسرائيل، ووقف تزويدها بالسلاح، ومنع استيراد منتجات المستوطنات غير الشرعية. وحول مخرجات قمة قطر الأخيرة، أوضح طهبوب أن هناك موقفا عربيا وإسلاميا موحدا بعد العدوان على الدوحة، وأن إعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل هي إجراءات سيادية تخص كل دولة على حدة، بينما ما يهم الفلسطينيين هو تنفيذ حل الدولتين وتطبيق إعلان نيويورك بما يؤدي إلى تغييرات ملموسة على أرض الواقع. وأشار إلى أن الاجتماعات المقبلة في نيويورك ستكون مخصصة بشكل أساسي لفلسطين، لافتا إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية وفرنسا يحظى بتقدير فلسطيني كبير. وشدد طهبوب على أن دولة فلسطين معرفة بالقانون الدولي وحدودها واضحة، وأن العلم الفلسطيني كان مرفوعا في العواصم الكبرى حتى قبل الاعتراف ولكن الآن ستتحول المفوضيات الفلسطينية العامة في تلك الدول إلى سفارات كاملة.
0 تعليق