نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«متحف الشفاء».. سجل يوثق الحضارة الإسلامية في العلوم الطبية, اليوم الخميس 31 يوليو 2025 12:01 مساءً
تعد المتاحف جزءا مهما من التراث الحضاري، وتعكس تاريخ المملكة الغني وتراثها المتنوع، وتلعب دورا حيويا في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز التفاعل المجتمعي من خلال الأنشطة التعليمية والترفيهية، إلى جانب أنها وجهة سياحية مهمة تجذب الزوار، وتسهم في التنمية الاقتصادية.
ومن بين المتاحف المتميزة في محافظة جدة متحف «الشفاء» الذي يعد أول متحف يرصد إسهامات العلماء المسلمين في نهضة الطب والجراحة والصيدلة واكتشاف الأمراض وتشخيصها وسبل علاجها والترجمة والتأليف، ويحتوي على 1000 قطعة فنية من أقطار العالم الإسلامي.
ويفرد المتحف أجنحة خاصة بإسهامات 4 من أشهر علماء الحضارة الإسلامية وهم: أبو بكر الرازي، ابن سينا، أبو القاسم الزهراوي، وابن النفيس، الذين أحدثوا طفرة كبيرة ومتقدمة في جميع مجالات العلوم الطبية في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، وشكلت تلك الاكتشافات والنظريات والمؤلفات حجر الأساس اعتمدت في مناهج التعليم والعلاج في كبرى الجامعات والمستشفيات حول العالم لقرون عديدة مضت وحتى عصرنا الحاضر.
ويضم المتحف كتبا مطبوعة مثل: الطبعة العربية الأولى لكتاب القانون في الطب، والتي طبعت عام 1001هـ، والطبعة اللاتينية الأولى من كتاب الجدري والحصبة للرازي، وطبعة هندية مهمة من كتاب «التصريف» لأبي القاسم الزهراوي.
ويعرف المتحف الزوار بإسهامات قدماء العلماء المسلمين وإنجازاتهم في إرساء قواعد العلوم الطبية، والتي شكلت اللبنة الأساس لما وصل إليه الطب من اكتشافات، وتقدم وتطور في أساليب العلاج في عصرنا الحاضر، وينقسم المتحف إلى 9 أقسام رئيسية هي: الطب النبوي، الترجمة والتأليف، العدوى والوباء، براعة التشخيص، طب العيون «الكحالة»، وكذلك التشريح وعلم وظائف الأعضاء، طب النساء والولادة، الصيدلة، والجراحة، ويتناول كل قسم في المتحف أحد جوانب العلوم الطبية التي أسهم العلماء والأطباء المسلمون في نهضتها، مستعرضا العشرات من مخطوطاتهم الأصلية النادرة وكتبهم المطبوعة، وأدواتهم الطبية والجراحية والصيدلانية.
0 تعليق