وأوضح آصف، في تصريحات لقناة جيو نيوز الباكستانية، أن الوفد الأفغاني "لم يكن مستعدًا لتوقيع أي اتفاق رسمي"، مؤكدًا أن إسلام آباد لن تقبل إلا باتفاق مكتوب يضمن تنفيذ التفاهمات. وأضاف: "لا يوجد برنامج للجولة الرابعة من المحادثات، لكن وقف إطلاق النار سيبقى قائمًا طالما لم تُنفذ أي هجمات من الأراضي الأفغانية".

وجاء انهيار المحادثات بعد يوم واحد من تبادل الاتهامات بين الجانبين بشأن تصاعد الاشتباكات الحدودية في منطقة سبين بولداك، التي أودت بحياة خمسة مدنيين، بينهم أربع نساء. وقال مسؤول طبي في المنطقة إن الضحايا سقطوا جراء تبادل إطلاق النار، فيما نفت باكستان مسؤوليتها، مؤكدة أن "الهجوم بدأ من الجانب الأفغاني وردّت عليه قوات الأمن بشكل مدروس".

في المقابل، أكد المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد أن القوات الأفغانية امتنعت عن الرد "احترامًا للمفاوضات الجارية، ومنعًا لسقوط ضحايا مدنيين".

من جانبه، قال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله طرار، إن كابول "فشلت في الالتزام بتعهداتها الدولية لمكافحة الإرهاب"، في إشارة إلى الاتفاق الذي أبرمته طالبان مع الولايات المتحدة في الدوحة عام 2021.

ولم تصدر الحكومة الأفغانية حتى الآن تعليقًا رسميًا على تصريحات المسؤولين الباكستانيين أو على إعلان انهيار المفاوضات.

وكان الجانبان قد توصلا مؤخرًا إلى هدنة مؤقتة بوساطة تركية وقطرية، بعد أسبوع من المواجهات الدامية على الحدود، غير أن استمرار التوتر الميداني يعيد المخاوف من تجدد القتال بين البلدين الجارين.