بدأت موجة الأمطار العنيفة التي ضربت جنوب ولاية كاليفورنيا في التراجع، إلا أن السلطات وخبراء الأرصاد حذروا من أن أي كميات إضافية، ولو محدودة، قد تتسبب في فيضانات جديدة وانهيارات طينية، خاصة في المناطق المشبعة بالمياه.
حصيلة ثقيلة للضحايا والخسائر
أكد المسؤولون أن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم نتيجة الفيضانات الكارثية التي اجتاحت الولاية خلال فترة أعياد الميلاد.
كما تسببت العواصف في دمار واسع، ودفنت سيارات ومنازل تحت كتل من الطين والحطام، لا سيما في مناطق جبلية مثل رايتوود، بحسب BBC.
أمطار قياسية وإغلاقات واسعة
العواصف، التي استمرت حتى يوم الجمعة، جلبت نحو 6 بوصات من الأمطار إلى مقاطعة لوس أنجلوس، فيما سجلت المناطق الجبلية ما يصل إلى 18 بوصة، ما أدى إلى إجلاء سكان وإغلاق طرق رئيسية.
ولا يزال أكثر من 50 ألف شخص دون كهرباء مع استمرار جهود الإصلاح.
تحذيرات الأرصاد: الخطر لم ينتهِ
حذرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية من أن إمكانية حدوث فيضانات لا تزال مرتفعة، مؤكدة أن الأرض المشبعة بالمياه تجعل أي هطول إضافي سبباً محتملاً لكوارث جديدة، خاصة في المناطق الجبلية التي تلقت كميات أمطار استثنائية منذ بداية الأسبوع.
أنهار جوية وراء العاصفة
نتجت العواصف عن عدة أنهار جوية، وهي تيارات غير مرئية من بخار الماء تتشكل فوق المحيطات وتنقل كميات هائلة من الرطوبة، مسببة أمطاراً غزيرة وتساقط ثلوج كثيفاً.
وجاءت هذه الظاهرة خلال أحد أكثر أسابيع السفر ازدحاماً في الولايات المتحدة.
عمليات إنقاذ ومشاهد مأساوية
نفذت فرق الطوارئ عدة عمليات إنقاذ، من بينها إنقاذ أشخاص علقوا داخل سياراتهم مع ارتفاع منسوب المياه.
وفي سان دييغو، توفي رجل يبلغ 64 عاماً بعدما سقطت عليه شجرة، فيما لقي رجل آخر (74 عاماً) حتفه بعدما جرفته مياه الفيضانات أثناء محاولة إنقاذه داخل مركبته في مدينة ريدينغ.
أمواج قاتلة على الساحل
في حادث منفصل، توفيت امرأة في السبعينات من عمرها بعد أن أطاحت بها موجة عاتية من فوق صخرة وجرفتها إلى المحيط في متنزه ماكيريتشر الحكومي بمقاطعة مندوسينو، بحسب مكتب الشريف المحلي.
توقعات بتحسن تدريجي
أكدت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، أن عدد أوامر الإخلاء أصبح محدوداً، فيما يتوقع خبراء الأرصاد أن تكون أمطار الساعات القادمة أخف وأقصر، مع تحسن الأوضاع نسبياً.
وأشار خبراء إلى أن نهاية الأسبوع ستكون في الغالب جافة، ما يمنح السكان فرصة لالتقاط الأنفاس بعد أيام من الفوضى.

















0 تعليق