توالت ردود الفعل المرحبة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان نيويورك ومرفقاته الصادر عن المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين الذي عقد برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا. وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن هذا القرار والتصويت عليه بأغلبية كبرى من قبل 142 دولة يؤكد الإجماع الدولي على الرغبة في المضي قدما نحو مستقبل يعمه السلام ويحصل فيه الشعب الفلسطيني على حقه المشروع بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما رحبت دولة قطر بالخطوة، واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أن اعتماد القرار يعكس التأييد الدولي الواسع للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ويتسق مع إعلان عدد من الدول عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال شهر سبتمبر الجاري.
وأعربت الوزارة عن تقدير دولة قطر لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية الفرنسية الصديقة التي أسهمت في صدور الإعلان واعتماده في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجددت موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحبت سلطنة عمان بالقرار، ودعت مجلس الأمن الى دعم تنفيذ ما ورد في الإعلان إلى أفعال ملموسة تحقيقا للسلام العادل والدائم في المنطقة.
بدورها، أكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة أن حصول القرار على تأييد 142 دولة دليل دامغ على التأييد الدولي الواسع النطاق للحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالبت في هذا الصدد جميع الدول المؤيدة للقرار بتضافر الجهود للعمل على تنفيذ مخرجات المؤتمر بما يكفل استعادة عملية السلام في الشرق الأوسط ووضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية.
وشددت مصر على أن تلك الغاية لن تتحقق إلا من خلال بذل جهود مكثفة للتوصل لإيقاف لإطلاق النار في قطاع غزة ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة واستخدامها التجويع والحصار كسلاح من أجل إجبار الشعب الفلسطيني على التهجير وترك أرضه وهو ما ترفضه مصر تحت أي مسمى أو ذريعة.
بدوره، اعتبر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأردنية فؤاد المجالي في بيان صحافي ذلك خطوة مهمة نحو تلبية حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على أساس حل الدولتين.
وقال إن ترحيب بلاده بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار (إعلان نيويورك) الذي يؤكد الإرادة الدولية الداعمة لحل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد المجالي بجهود السعودية وفرنسا ورئاستهما المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي الرفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في يوليو الماضي.
كما رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بالقرار. وقال، في بيان، إن التصويت الكاسح لصالح القرار يعكس إجماعا دوليا متزايدا حول ضرورة تنفيذ حل الدولتين، مضيفا أن الدول التي لم تصوت لصالح القرار تقف في الجانب الخطأ من التاريخ. وأكد أبوالغيط أن تنبي الجمعية العامة لهذا القرار يعزز مخرجات مؤتمر تنفيذ حل الدولتين ويزيد الزخم العالمي حوله لاسيما في ضوء اعتزام عدد من الدول الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الأيام المقبلة بالتزامن مع انعقاد المؤتمر على مستوى القمة في 22 سبتمبر الجاري.
من ناحيتها، رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالقرار «التاريخي». وقالت المنظمة في بيان إن ذلك يشكل إجماعا والتزاما دوليا على العمل تجاه قيام الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وثمنت المنظمة الدور الريادي الذي اضطلعت به المملكة العربية السعودية وفرنسا لرئاستهما أعمال المؤتمر ولجهودهما الحثيثة والمشتركة في حشد الدعم لتبني الوثيقة الختامية وصياغتها بالتشاور مع رؤساء مجموعات العمل. وأعربت عن فائق شكرها لجميع الدول التي شاركت في رعاية هذا القرار وصوتت لصالح اعتماده في الجمعية العامة، مجسدة بذلك دعمها للسلام والعدالة والشرعية الدولية.
ودعت جميع الدول إلى الاضطلاع بمسؤولياتها والانتقال فورا إلى التنفيذ الفعلي للإجراءات الواردة في «إعلان نيويورك» بما في ذلك الاعتراف الكامل بدولة فلسطين ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة والضغط على قوة الاحتلال لوقف جرائم الاحتلال والعدوان والاستيطان والتهجير والتدمير والتجويع بحق الشعب الفلسطيني.
وجددت المنظمة التزامها بالعمل والتعاون مع جميع الأطراف الدولية لضمان تنفيذ هذا الإعلان بما يؤدي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
كما أشادت رابطة العالم الإسلامي بالقرار، وهنأ الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين د.محمد العيسى، في بيان، السعودية وعموم الأمتين العربية والإسلامية ودول العالم المحبة للعدالة والسلام بهذا القرار التاريخي الذي يمثل انتصارا للحق والعدالة والشرعية الدولية ومحطة مفصلية في مسيرة القضية الفلسطينية والحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني. وجدد العيسى التأكيد على تثمين الرابطة للموقف الثابت للمملكة تجاه القضية الفلسطينية والحراك الدؤوب والمحوري الذي اضطلعت به القيادة السعودية من خلال إطلاقها للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين ولرئاستها اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية المشتركة وصولا إلى رعايتها ورئاستها لمؤتمر (حل الدولتين) بالشراكة مع فرنسا، الذي توج بهذا القرار التاريخي من الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد وثيقته الختامية بأغلبية ساحقة.
0 تعليق