نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أستراليا: برلمانية يمينية تثير غضباً بارتدائها النقاب في مجلس الشيوخ, اليوم الاثنين 24 نوفمبر 2025 11:49 صباحاً
أثارت البرلمانية الأسترالية اليمينية بولين هانسون موجة غضب واسعة داخل مجلس الشيوخ الأسترالي، بعد دخولها قاعة البرلمان مرتدية النقاب، في خطوة اعتُبرت "مهينة" و"عنصرية" من قبل عدد من النواب، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء تصرف هانسون، زعيمة حزب "أمة واحدة" المعروف بمواقفه المتشددة تجاه المهاجرين والمسلمين، عقب منعها من تقديم مشروع قانون كانت تسعى لطرحه يقضي بحظر تغطية الوجه بالكامل في أستراليا، وهو مقترح تعمل على الترويج له منذ سنوات طويلة. وبعد دقائق من رفض طلبها، عادت هانسون إلى القاعة وهي ترتدي نقاباً أسود وجلست على مقعدها، ما دفع عدداً من النواب إلى الاحتجاج بقوة.
زعيمة حزب الخضر في مجلس الشيوخ لاريسا ووترز قالت إن ما قامت به هانسون "استهزاء بالمؤمنين" و"فعل عنصري للغاية"، معتبرة أن ارتداء البرلمانية للنقاب بهذا الشكل يسيء إلى النساء المسلمات وإلى قيم التعددية الدينية في البلاد.
من جهتها، أدانت وزيرة الخارجية الأسترالية ورئيسة التكتل الحكومي في مجلس الشيوخ بيني وونغ الخطوة، ووصفتها بأنها "غير محترمة"، مشيرة إلى أن أعضاء المجلس يمثلون مجموعات متنوعة من مختلف الأديان والمعتقدات، ما يفرض قدراً أعلى من المسؤولية والالتزام الأخلاقي داخل المؤسسة التشريعية.
وتوقفت أعمال المجلس مؤقتاً بعد أن رفضت هانسون خلع النقاب، ما اضطر رئاسة المجلس إلى تعليق الجلسة.
ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه، إذ سبق لهانسون أن ارتدت النقاب داخل البرلمان عام 2017، في محاولة منها – آنذاك – للضغط باتجاه منع ارتداء النقاب وربطه بما تصفه بـ"مخاوف أمنية" و"تهديدات إرهابية". كما سبق لها أن وصفت الإسلام بأنه "ثقافة وآيديولوجيا لا تتوافق مع الثقافة والقيم الأسترالية"، ما أثار انتقادات واسعة داخل البلاد.
الحادثة الجديدة أعادت تسليط الضوء على الجدل المتكرر حول قضية النقاب في أستراليا، وعلى الخطاب المتشدد الذي تتبناه هانسون وحزبها، في مقابل مطالب متزايدة بسنّ قوانين تمنع الخطابات التي تستهدف الأقليات الدينية داخل المؤسسات الرسمية.


















0 تعليق