وبحسب تقديرات إسرائيلية، فإن عدد المقاتلين المتحصنين في الأنفاق يتراوح بين 200 و300 عنصر، بينما تؤكد حماس أن عددهم لا يتجاوز المئة، وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال. وتشير معلومات إلى أن معظمهم يتمركزون في مدينة رفح، في حين يتوزع آخرون في مناطق شرق خان يونس وبيت حانون والشجاعية، وسط تقديرات تفيد بأن بعضهم قضوا جوعًا نتيجة نقص الإمدادات.

وكانت اشتباكات محدودة اندلعت الأسبوع الماضي بين القوات الإسرائيلية ومسلحين من حماس في جنوب القطاع، ما أثار مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ العاشر من أكتوبر الماضي، ودفع واشنطن إلى طرح عرض يمنح المقاتلين العالقين في أنفاق رفح ممرًا آمنًا لمدة 24 ساعة لعبور "الخط الأصفر"، إلا أن حماس رفضت العرض في البداية قبل أن تبدي لاحقًا استعدادها لمناقشته.

في المقابل، رفض مسؤولون إسرائيليون تمديد المهلة، فيما هاجم وزراء في الحكومة اليمينية فكرة منح "ممر آمن" لعناصر من الحركة، معتبرين أنها "مكافأة للإرهاب".

وتعد شبكة الأنفاق الممتدة من شمال القطاع إلى جنوبه العمود الفقري للبنية العسكرية لحماس، إذ تُستخدم لنقل المقاتلين وتخزين السلاح والتنقل بعيدًا عن أعين الطيران الإسرائيلي. وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن 53% من هذه الشبكة تقع في مناطق شرقي "الخط الأصفر"، الخاضعة حاليًا للسيطرة الإسرائيلية.

ويرى مراقبون أن تعليمات كاتس تمثل تشددًا جديدًا في الموقف الإسرائيلي تجاه غزة، في وقت تتزايد فيه الخلافات داخل الحكومة بشأن مستقبل الهدنة ومصير المسلحين العالقين جنوب القطاع.