أبو رجيب: رعاية المبدعين والاهتمام بحقوق الملكية الفكرية في عصر الذكاء الاصطناعي

جريد الأنباء الكويتية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 أكدت المخترعة الكويتية م.سارة أبورجيب أهمية رعاية المبدعين والاهتمام بحقوق الملكية الفكرية في عصر الذكاء الاصطناعي لرفع معدلات الابتكار في الدول، وذلك خلال مشاركتها في ملتقى «أسبوع الملكية الفكرية» في سنغافورة.

وقالت أبورجيب - وهي أول كويتية وعربية تنال جائزة المنظمة العالمية للملكية الفكرية - في تصريح هاتفي لـ «كونا» إنها شاركت في حلقة نقاشية بعنوان «خلق القيمة عبر الملكية الفكرية: من الأصول غير الملموسة إلى النمو الاستراتيجي».

وأشارت إلى انه يجب على الإنسان أن يتعامل مع الذكاء الاصطناعي كمخلوقات تساعد البشر على تحسين جودة الحياة وليس كبديل يقوم بالمهام نيابة عنهم. وأوضحت أبورجيب أنها قدمت تجربتها في تطوير جهاز ماسح يدوي مدعوم بالذكاء الاصطناعي للكشف غير الجراحي عن إصابات الدماغ، مبينة أن الجهاز يعمل على كشف الأورام والتجلطات بطريقة سريعة ولحظية من دون الحاجة إلى أجهزة «إم آر آي» و«سي تي سكان» كفحص أولي وهذا الاختراع يستند إلى منظومة من براءات الاختراع التي عززت مكانة ابتكارها على المستوى الدولي.

وأضافت أن هذا الاختراع يحمل جانبا إنسانيا مهما لأن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع القيام بالدور العاطفي الذي يحمله الإنسان، مؤكدة أن حماية الملكية الفكرية ستسهم في زيادة عدد المخترعين والمبتكرين عبر توفير أدوات قانونية وتكنولوجية تساعدهم على البحث وتطوير ابتكارات جديدة.

وشددت على أن رعاية المبدعين على مستوى الدول أمر ضروري لرفع معدلات الابتكار، موضحة أن وجود حماية قانونية شاملة للملكية الفكرية على مستوى العالم سيسهم في انتشار الاختراعات الإنسانية وتوسيع دائرة المستفيدين منها.

وانطلقت أعمال ملتقى «أسبوع الملكية الفكرية» اليوم ويستغرق يومين بمشاركة وفود من أكثر من 40 دولة وما يزيد على 5 آلاف مشارك من صناع السياسات وقادة الأعمال وخبراء القانون والملكية الفكرية تحت إشراف مكتب الملكية الفكرية في سنغافورة وبالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية «ويبو».

ويبحث الملتقى القضايا الحالية للملكية الفكرية بدءا من تسويق الأصول غير الملموسة وتوضيح قيمتها للمستثمرين مرورا بترخيص الابتكارات عبر الحدود وصولا إلى تسوية المنازعات عبر التحكيم والوساطة.

وسيتم عمل جلسات متخصصة تقدمها منظمة «ويبو» حول أنظمة «مدريد» و«لاهاي» ومعاهدة التعاون بشأن البراءات إضافة إلى سوق الملكية الفكرية الذي يتيح للشركات الناشئة والصغيرة توسيع شراكاتها والاطلاع على حلول ابتكارية جديدة. ويهدف الملتقى إلى تعزيز وعي الحكومات والشركات والمبدعين بالدور المتنامي للأصول غير الملموسة في دعم الابتكار والنمو الاقتصادي وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من أدوات الملكية الفكرية لتعزيز تنافسيتها وصياغة سياسات مرنة ومستدامة لمواكبة التغيرات السريعة في الاقتصاد الرقمي العالمي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق