انضمت عدة دول إلى بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، فيما شهدت العاصمة البريطانية لندن لحظة تاريخية برفع علم فلسطين فوق مبنى البعثة الفلسطينية، بعد إعلان الحكومة البريطانية رسميا اعترافها بدولة فلسطين، في وقت ذكرت شبكة فوكس نيوز الأميركية أن حركة المقاومة الإسلامية حماس بعثت برسالة شخصية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطلب فيها ضمانا لوقف إطلاق النار في غزة لمدة ستين يوما مقابل الإفراج عن نصف الرهائن المحتجزين لديها.
وعقب رفع العلم الفلسطيني ألقى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر كلمة مؤثرة أكد فيها أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشكل قرارا تاريخيا يعكس الدعم الثابت لحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره.
وأضاف فالكونر أن المملكة المتحدة تدعم حل الدولتين، مشددا على أن هذا الاعتراف ليس رمزيا بل إعلان نوايا واضح، ويأتي ضمن جهود وقف العنف وتحقيق السلام المستدام في المنطقة، مع توفير الدعم للسلطة الفلسطينية في الإصلاحات وبناء الدولة وضمان الحقوق المدنية والدينية المتساوية للفلسطينيين والإسرائيليين.
بدوره، وصف رئيس وزراء أسكتلندا، جون سويني، في حديث مع قناة الجزيرة، الأوضاع في فلسطين بأنها تمثل إبادة يجب أن تتوقف فورا، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات قوية من الحكومة البريطانية للضغط على إسرائيل وحماية الشعب الفلسطيني.
وأكــد ســويني أن الاعتراف البريطاني بالدولة الفلسطينية يمثل لحظة مهمة للشعب الفلسطيني، معربا عن ترحيبه بهذا الاعتراف المتأخر، ومشددا على أن الخطوة التالية يجب أن تضمن وجود الدولة الفلسطينية على أرض الواقع.
إلى ذلك، وعلى وقع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة وتزايد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في التوصل إلى تسوية ديبلوماسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال ترامب لصحافيي البيت الأبيض المرافقين له خلال عودته من أريزونا إلى واشنطن: «آمل وأود أن أرى تسوية ديبلوماسية» للحرب في غزة.
كما أضاف قائلا: «هناك الكثير من الغضب والكراهية، كما تعلمون، وهذا مستمر منذ سنوات عديدة، آمل أن نتوصل إلى تسوية»، وفق ما نقلت وكالة «تاس» أمس.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر أميركية مطلعة بأن ترامب يعتزم عقد اجتماع اليوم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مع مجموعة من القادة لمناقشة سبل تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
كما أضافت المصادر أن دعوات وجهت بالفعل إلى قادة دول عربية وإسلامية لبحث سبل الحل، حسب ما نقل موقع أكسيوس.
وأوضحت أن البيت الأبيض يخطط لبحث مشاركة هذه الدول في إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب، وإمكانية نشر قوات عسكرية تابعة لها هناك كـ«قوة استقرار» تحل محل القوات الإسرائيلية بعد انسحابها.
من جهته، طالب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أمس ببدء «عملية حل الدولتين» رغم رفض بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الراهن على غرار دول أوروبية أخرى.
وقال فاديفول في تصريح قبل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة «بالنسبة لألمانيا يأتي الاعتراف بدولة فلسطينية في نهاية العملية التي يجب أن تبدأ الآن».
إلى ذلك، ذكرت شبكة فوكس نيوز الأميركية أن حركة حماس بعثت برسالة شخصية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطلب فيها ضمانا لوقف إطلاق النار في غزة لمدة ستين يوما مقابل الإفراج عن نصف الرهائن المحتجزين لدى الحركة.
وبحسب التقرير، فإن الرسالة موجودة حاليا لدى الوسطاء القطريين، ومن المتوقع أن يتم تسليمها إلى ترامب خلال الأسبوع الجاري.
ميدانيا، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة أمس استشهاد 61 فلسطينيا وإصابة 220 آخرين خلال 24 ساعة نتيجة تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة.
وقالت السلطات في تصريح صحافي إن حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت بذلك لتصل إلى 65344 شهيدا و166795 مصابا.
وأضافت أن المستشفيات لم تسجل أي حالة استشهاد مرتبطة بالمساعدات فيما بلغ عدد الإصابات 23 إصابة لتبلغ حصيلة شهداء «لقمة العيش» ممن وصلوا المستشفيات 2523 شهيدا وأكثر من 18496 مصابا.
وأكدت السلطات الصحية خروج مستشفى (الرنتيسي) للأطفال ومستشفى (العيون) عن الخدمة بسبب الاستهداف المستمر لمحيط المستشفيات إضافة إلى تدمير مركز صحي تابع للإغاثة الطبية في مدينة غزة.
وأوضحت أن الاحتلال يتعمد بشكل ممنهج ضرب منظومة الخدمات الصحية في محافظة غزة ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي يشنها ضد سكان القطاع.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض قذيفة أطلقت أمس من مدينة غزة حيث يشن هجوما بريا واسعا يهدف إلى السيطرة على كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظا.
وجاء في بيان للجيش «في أعقاب الصافرات التي دوت في المناطق المفتوحة ضمن غلاف غزة، اعترض سلاح الجو عملية إطلاق مقذوف اجتاز أجواء مدينة غزة.. وقد جرى تفعيل الصافرات وفقا للسياسة المعتمدة».
في الأثناء، نظمت أمس تظاهرات وإضرابات في مدن إيطالية عدة تلبية لدعوة النقابات إلى التعبئة «للتنديد بالإبادة الجماعية في غزة» والمطالبة بفرض عقوبات اقتصادية وديبلوماسية على إسرائيل.
ففي روما، تجمع المئات من تلاميذ المدارس الثانوية أمام محطة تيرميني، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين «فلسطين حرة!».
وخرجت تظاهرات كذلك في ميلانو وتورينو (شمال) وفلورنسا (وسط) ونابولي وباري وباليرمو (جنوب).
وفي جنوى وليفورنو (شمال وسط)، أغلق عمال الموانئ أرصفة الميناء، وفقا لوكالات الأنباء الإيطالية.
وفي روما، توقفت العديد من الحافلات عن العمل وتعطلت خدمة المترو وفقا لصحافيي «فرانس برس».
0 تعليق