عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة أمس، بطلب من استونيا لبحث الخروقات الروسية لأجوائها، فيما يعقد ممثلو دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الـ32 اجتماعا صباح اليوم في بروكسل بطلب من إستونيا أيضا، بعدما انتهكت روسيا مجالها الجوي، وفق ما ذكر مسؤول في التحالف العسكري الاثنين.

وسيعقد هذا الاجتماع على مستوى السفراء، بموجب المادة الرابعة من معاهدة «الناتو» التي تنص على إجراء مشاورات بين الحلفاء في حال وجود تهديد لأحد أعضائه.

وأفادت تالين الجمعة بانتهاك ثلاث طائرات مقاتلة روسية من طراز «ميغ-31» المجال الجوي الإستوني فوق خليج فنلندا والبقاء فيه لمدة 12 دقيقة، ما أثار تنديدات من «الناتو» والاتحاد الأوروبي ضد «استفزاز» روسي جديد، بينما نفت موسكو أي انتهاك.

في المقابل، نفت روسيا أمس، الاتهامات الموجهة إليها بانتهاك طائرات تابعة لها المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي، وحذرت من أن الدول التي توجه اتهامات مماثلة تخاطر «بتصعيد التوترات».

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين عندما سئل عن اتهام إستونيا لروسيا بانتهاك مجالها الجوي «نعتبر هذه التصريحات فارغة ولا أساس لها، وهي استمرار لسياسة هذا البلد.. المتمثلة في تصعيد التوترات وإثارة أجواء المواجهة».

وفي بداية سبتمبر، اخترقت نحو 20 مسيرة روسية المجال الجوي الپولندي. وأسقطت طائرات پولندية وهولندية من طراز «إف-35» ثلاثة منها، في سابقة لحلف «الناتو» منذ إنشائه في العام 1994.

وبعد ذلك بأيام، نددت رومانيا باختراق مجالها الجوي بمسيرة روسية.

ميدانيا، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 16 بهجوم طائرة مسيرة أوكرانية على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014 وفق ما أفاد مسؤول روسي، فيما أفادت كييف بمقتل ثلاثة أشخاص بضربة روسية على جنوب شرق البلاد.

وقال رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف، المدعوم من الكرملين، إن الهجوم الأوكراني استهدف بلدة فوروس السياحية وألحق اضرارا بمبنى صحي ومدرسة. وأضاف أكسيونوف عبر تلغرام «وفقا للبيانات المحدثة، قتل ثلاثة أشخاص وجرح 16 جراء هجوم الطائرة المسيرة».

وأشار إلى أن شظايا الطائرة التي جرى اسقاطها تسببت أيضا باندلاع حريق قرب مدينة يالطا الساحلية.

ووصفت وزارة الدفاع الروسية الغارة بأنها «هجوم إرهابي»، وذكرت في البداية أن عدد القتلى اثنان.

من جهتها، أعلنت أوكرانيا أن موسكو نفذت 46 غارة جوية على أراضيها حتى مساء الأحد.

وأفادت كييف بأن الغارات التي شنتها روسيا خلال الليل على مدينة زابوريجيا (جنوب) أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين أحدهما إصابته خطرة.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية إيفان فيدوروف، إن القوات الروسية «ألقت خمس قنابل على الأقل» على المدينة.