الأفوكادو أم الموز.. أيهما الأفضل على مائدة الفطور؟

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأفوكادو أم الموز.. أيهما الأفضل على مائدة الفطور؟, اليوم السبت 8 نوفمبر 2025 06:39 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
مع ازدياد الوعي بأهمية تناول وجبة الفطور كركيزة أساسية لبداية يوم صحي ومتوازن، تزداد الأسئلة حول المكونات المثالية التي تمنح الجسم الطاقة دون الإفراط في السعرات الحرارية. وفي هذا السياق، يبرز الجدل الدائم حول فاكهتين شائعتين على مائدة الصباح: الموز والأفوكادو، وأيهما الأفضل لصحة الجسم.

تؤكد خبيرة التغذية الهندية روغوتا ديويكار أن تخطي وجبة الفطور ليس خياراً صحياً، إذ يؤدي غالباً إلى تناول كميات أكبر من السعرات الحرارية لاحقاً خلال اليوم. وتشير إلى أن إدخال الفواكه إلى هذه الوجبة يُعدّ من العادات الغذائية المفيدة، لما توفره من عناصر غذائية متكاملة تعزز النشاط والتركيز.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إنديا"، فإن الموز والأفوكادو يمثلان خيارين متنوعين يمكن تناولهما بعدة طرق، سواء كفاكهة طازجة أو مكونات لعصائر ومخفوقات مغذية، لكن الفارق بينهما يكمن في القيمة الغذائية ودورهما في تزويد الجسم بالطاقة.

القيمة الغذائية للأفوكادو

 يحتوي كل 100 غرام من الأفوكادو على نحو 160 سعرة حرارية، و14.6 غراماً من الدهون الكلية، و6.7 غرامات من الألياف الغذائية، إضافة إلى 2 غرام من البروتين و485 مليغراماً من البوتاسيوم، وفق بيانات وزارة الزراعة الأميركية (USDA).
ويتميز الأفوكادو بنسبة دهون صحية مرتفعة، خاصة الأحماض الأحادية غير المشبعة التي تدعم صحة القلب وتقلل الكوليسترول الضار. كما يحتوي على فيتامينات E وK وC وB6، وهي عناصر تحافظ على نضارة البشرة وتوازن ضغط الدم وتعزز وظائف الدماغ والمناعة.

ويُعد الأفوكادو فاكهة "متوسطة الكثافة في الطاقة"، إذ يتكوّن من نحو 80% من الماء والألياف، ما يجعله منخفضاً في السكريات مقارنة بمعظم الفواكه الأخرى، ويمنح شعوراً مطولاً بالشبع.

القيمة الغذائية للموز

 أما الموز الناضج فيحتوي على 89 سعرة حرارية لكل 100 غرام، و22.8 غراماً من الكربوهيدرات، و2.6 غرام من الألياف، و1.09 غرام من البروتين، إضافة إلى 358 مليغراماً من البوتاسيوم.
ويُعد الموز غنياً بفيتامين B6 الذي يعزز إنتاج السيروتونين، المسؤول عن تحسين المزاج وتنظيم النوم والوظائف الإدراكية. كما أنه مصدر ممتاز للطاقة السريعة بفضل محتواه من السكريات الطبيعية مثل الجلوكوز والفركتوز والسكروز.

ويتميّز الموز بمؤشر سكري متوسط، ما يجعله مناسباً لوجبات الصباح أو قبل ممارسة التمارين الرياضية، إذ يمنح الجسم دفعة فورية من النشاط دون رفع حاد في مستويات السكر في الدم.

الطاقة وإدارة الوزن

 تشير الدراسات إلى أن الأفوكادو يُسهم في الشعور بالشبع لفترات أطول بفضل محتواه من الدهون الصحية والألياف، ما يساعد على ضبط الشهية ودعم خطط إنقاص الوزن.
في المقابل، يُهضم الموز بسرعة أكبر، فيُعتبر خياراً مثالياً لمن يحتاجون إلى طاقة فورية قبل ممارسة النشاط البدني أو أثناء فترات الإرهاق.

صحة الجهاز الهضمي

 كلا الفاكهتين غنيّ بالألياف المفيدة للأمعاء. فالموز – لا سيما غير الناضج تماماً – يحتوي على النشا المقاوم، الذي يُعتبر غذاءً مثالياً للبكتيريا النافعة في الأمعاء.
أما الأفوكادو، فيُضفي قواماً كريميّاً ودهوناً غير مشبعة تساعد على امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون من الأطعمة الأخرى، ما يجعله مكمّلاً غذائياً مثالياً لوجبات الصباح.

أيّهما الأفضل للفطور؟

 يرى خبراء التغذية أن الموز هو الخيار الأنسب لمن يحتاج إلى طاقة فورية وسريعة الامتصاص، كالأشخاص الذين يمارسون الرياضة صباحاً أو يبدأون يومهم بنشاط بدني مكثف.
أما الأفوكادو فيُعتبر مثالياً لمن يبحث عن وجبة مشبعة ومتوازنة تمد الجسم بالطاقة المستدامة والدهون المفيدة للقلب.

ويُنصح الجمع بين الفاكهتين للحصول على فطور مثالي: يمكن هرس الأفوكادو على خبز الحبوب الكاملة، وتغطيته بشرائح الموز ورشة من بذور الشيا، للحصول على مزيج غني بالألياف والدهون الصحية والطاقة المتوازنة.
كما يمكن مزجهما في عصير مخفوق مع الزبادي والشوفان والعسل، في مشروب يمنح طاقة دائمة ويحافظ على الشعور بالشبع.

خلاصة

 يوفر كل من الأفوكادو والموز فوائد غذائية متميزة تختلف في نوعها وتأثيرها على الجسم، لكن دمجهما معاً في وجبة الفطور يمنح التوازن المثالي بين الكربوهيدرات السريعة والدهون الصحية، ويدعم صحة القلب والجهاز الهضمي والدماغ، ليبدأ اليوم بطاقة صحية مستمرة ونشاط ذهني متجدد.

أخبار ذات صلة

0 تعليق