وأوضح الخبراء أن استقرار مستوى السكر في الدم يعد أول خطوة مهمة لتقليل الرغبة المفاجئة في الأطعمة الغنية بالسكر. يمكن تحقيق ذلك عبر تناول وجبات متوازنة تضم الكربوهيدرات المعقدة، البروتينات، والدهون الصحية، إلى جانب الانتظام في مواعيد الطعام، واختيار أطعمة منخفضة المؤشر السكري مثل الحبوب الكاملة والبقوليات والخضراوات غير النشوية. كما تشير الدراسات إلى أن مشروبات مثل الشاي الأخضر والكفير تساهم في تحسين حساسية الأنسولين وتثبيت مستوى السكر في الدم.

وعن بدائل الحلويات، شدد الخبراء على إمكانية الاعتماد على الفواكه الطازجة مثل التفاح، الكمثرى، والتوت، إضافة إلى الشوكولاتة الداكنة بنسبة 70% كحد أدنى من الكاكاو، والمُحليات الطبيعية مثل ستيفيا والعسل الخام باعتدال. كما أظهرت دراسة منشورة في دورية ScienceDirect أن مكمل Gymnema sylvestre يمكن أن يقلل من الرغبة في السكر خلال أسبوعين.

أما عن المحفزات العاطفية التي تزيد الرغبة في تناول السكر، فهي غالبًا التوتر، الملل أو الإرهاق. ينصح الخبراء بممارسة اليوغا والتأمل وتمارين التنفس العميق، والانتباه إلى إشارات الجوع الحقيقية قبل تناول الطعام. كما أن النشاط البدني المنتظم يساعد في تنظيم المزاج وتقليل الإفراط في تناول الحلويات بدافع عاطفي، عبر خفض مستويات الكورتيزول وزيادة إفراز الإندورفين.

وأخيرًا، شدد الخبراء على أن الاعتدال أفضل من الامتناع التام. يمكن تناول الحلويات بشكل محدود ومنتظم، مع التحكم في الكمية، والاستمتاع بتجربة الأكل بوعي، مع التركيز على المذاق والشعور بالرضا، لضمان عدم الإفراط ودعم العادات الغذائية الصحية على المدى الطويل.