بدأت الحكومة الإسرائيلية اتخاذ إجراءات لإلغاء تراخيص عمل عدد من منظمات الإغاثة الدولية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أمس أن البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) أرسل خطابات رسمية إلى أكثر من 10 منظمات دولية نصت على إلغاء تراخيصها اعتبارا من الأول من يناير المقبل مع إنهاء أنشطتها بحلول الأول من مارس 2026.
وزعمت الصحيفة ذاتها بأن هذا القرار يأتي بعد رفض بعض تلك المنظمات تلبية شرط تقديم قوائم كاملة بأسماء موظفيها الفلسطينيين، مشيرة إلى ان تحقيقات أمنية كشفت تورط موظفين في منظمة (أطباء بلا حدود) في «أنشطة إرهابية» دون تقديم أدلة بشأن ذلك.
جاء ذلك بعد ساعات فقط من مصادقة (الكنيست) على مشروع قانون قطع الكهرباء والمياه عن مكاتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة القدس المحتلة ودخوله حيز التنفيذ بشكل مباشر.
من جهة اخرى، حذرت السلطات الصحية في غزة من كارثة إنسانية تهدد حياة مرضى السرطان في القطاع جراء اصرار الاحتلال الاسرائيلي على إغلاق المعابر والسماح بإدخال الحد الأدنى فقط من الأدوية اللازمة لعلاج مرضى الأورام.
وأكد أن السبيل الوحيد لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى يتمثل في تمكينهم من الخروج العاجل لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، مشددا على ضرورة تحرك فوري من جميع الجهات المعنية لضمان خروجهم بشكل آمن وسريع دون أي تأخير.
في غضون ذلك، قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ابلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما في فلوريدا أمس الاول، بأنه سيعلن في 15 يناير المقبل خطته لما يعرف بـ«اليوم التالي» في قطاع غزة، والتي تتضمن إنشاء هيئة إشراف دولية من المرجح أن يرأسها.
وذكرت الصحيفة الاسرائيلية أن ترامب قال لنتنياهو، إن الحكم المدني لغزة سيشكل في الأسابيع المقبلة، حيث سيتولى سيستعد إدارة القطاع بدلا من حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية «حماس».
ونقلت «يسرائيل هيوم» عن مسؤولين ديبلوماسيين لم تسمهم، أن نتنياهو لم يبد أي اعتراض على تصريحات الرئيس الأميركي.
وأشارت إلى أن مسؤولا ديبلوماسيا آخر شدد على أن الأمر لم يطرح كمقترح، بل كمرسوم رئاسي لا يملك نتنياهو سلطة الاعتراض عليه.

















0 تعليق