عندما تتصدر روبوتات الدردشة نشر الأكاذيب

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عندما تتصدر روبوتات الدردشة نشر الأكاذيب, اليوم الخميس 25 سبتمبر 2025 02:46 صباحاً


في عالم مليء بالأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة دخلت روبوتات الدردشة الساحة، وبينت دراسة قام بها باحثون من NewsGuard وهي من الشركات الرائدة عالميا في مجال موثوقية المعلومات بتقييم استجابة روبوتات الدردشة لعشرة ادعاءات كاذبة من خلال كتابة ثلاثة أنماط مختلفة من المطالبات: مطالبة محايدة، مطالبة رائدة تفترض أن الادعاء الكاذب صحيح، ومطالبة خبيثة للالتفاف حول المعلومات الصحيحة، ثم قام الباحثون بقياس ما إذا كان برنامج المحادثة الآلي يكرر الادعاء الكاذب أم أنه لم يرفضه من خلال رفض الإجابة.

والنتيجة التي توصلت لها الدراسة أن برامج المحادثة القائمة على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك نماذج OpenAI وMeta، تتضمن معلومات خاطئة في كل إجابة ثالثة، كما توصلت الدراسة إلى أن برامج الدردشة العشرة الأكثر شعبية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي تزود المستخدمين بمعلومات مزيفة في إجابة واحدة من كل ثلاث إجابات، وأن روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لم تعد ترفض الإجابة عن السؤال إذا لم يكن لديها معلومات كافية للقيام بذلك، مما يؤدي إلى ظهور المزيد من الأكاذيب مقارنة بعام 2024.

وبينت الدراسة أن برامج المحادثة الروبوتية الأكثر احتمالية لتوليد ادعاءات كاذبة هي: Pi من شركة Inflection AI بنسبة 57% من الإجابات التي تحتوي على ادعاءات كاذبة، وPerplexity AI بنسبة 47%، ونشرت روبوتات الدردشة الأكثر شيوعا، مثل: ChatGPT من OpenAI وLlama من Meta أكاذيب في 40% من إجاباتها، بينما بلغ متوسط إجابات Copilot من Microsoft وLe Chat من Mistral حوالي 35%.

أما برامج المحادثة التي سجلت أدنى معدلات الفشل فكانت برنامج Claude التابع لشركة Anthropic، حيث احتوت 10% من إجابات تتضمن معلومات خاطئة، وبرنامج Gemini التابع لشركة Google.

ومع عدم وجود سبب منطقي لتراجع جودة النموذج، يبقى الحل الأمثل والذي يمكن للجميع العودة له هو تعزير التفكير النقدي، وهو طريقة تفكير تمكننا من إجراء تقييم واعٍ وعقلاني لما نراه ونسمعه، ولتبسيط المفهوم، هو الدعوة إلى التركيز على عنصر واحد، وهو العنصر الذي يثير الاهتمام بشكل خاص فيما يتعلق بالأخبار الكاذبة والتضليل الإعلامي، وبهذا المفهوم فإن التفكير النقدي ليس «نقدا» أو «كشفا للثغرات»، بل إلقاء نظرة موضوعية وعقلانية على الموقف.

ولامتلاك التفكير النقدي يجب تطوير كفاءات، مثل: القدرة على فهم المعلومات، تحليل محتواها، وتقييم مدى تطبيقها. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى أن نكون حذرين في قبول أمر ما على أنه مؤكد، وأن نميل إلى التحقق من الأمور، وأن نلاحظ الافتراضات الخفية، أو أن نشكك في حقائق معينة للوصول إلى الحقيقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق